یا شباب فرنسا!
شَهر المحرم احد اشهُر الحُرُم
شَهر المحرم احد اشهُر الحُرُم کما قال الله تعالی في کتابه الکريم : « ان عدۀ الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في کتاب الله یوم خلق السموات و الارض منها اربعه حُرُم ..» و قد حرّم الله القتال في الاشهر الحرُم . کما قال الله تعالي : « يسئلونک عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه کبیر…».
و هو اول شهر من اشهر السنه الهجريه القمريه .و يسمّي في الجاهليه باسم مؤتمر و له آداب خاص يُذکَر في کتب الادعيه .
نحن نعرف هذا الشهر باسم مولانا الامام الحسین عليه السلام و منذ سنه 60 من السنه الهجريه القمريه الي حد الان يُقام في هذا الشهر، مجالس التأبين و التکريم و التعزيه بسبب قتل الامام الحسين عليه السلام بيد اشقي الاولين و الآخرين .
و فضلا عن هذا، قد وقع في هذا الشهر مناسبات اخري مثلا فتح حصن خیبر و عروج ادریس الي السماء و عبور موسي من بحر نیل و حادثۀ اصحاب فیل.
سیدة مهری رحمانی
حرکة الإمام الحسين (علیه السلام) من مکة إلی کربلاء
« یا حسین ! أخرج فإنّ اللّه شاء أن یراك قتیلا ! ».
علینا أن نواجه الظلم، ومحاولة تدميره والوقوف بوجهه وتحدّيه، وهذا هو صراط الحق ! وهو طريق مَن « صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَهٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى ». ( نهج البلاغة )
وصل الإمام الحسین (علیه السلام) إلی مکّة المکرّمة بعد أن واجه الحصار الذي أراد الأمويين فرضه على الإمام في المدينة المنورة في خيار: « البیعة أو القتل » وقد تجاوز الإمام هذه المرحلة من الحصار، ولقد إنتاب السلطة الأمویة خوفاٌ شدیداٌ حینما علمت بدخول الإمام (علیه السلام) مکّة المکرّمة في الأیّام التی تتقاطر إلیها جموع المعتمرین والحجّاج من جمیع أقطار العالم الإسلامي آنذاك.
و كانت هذه أول الحرکة الحسينية، حيث غادر الإمام الحسین (علیه السلام) مکة متجهاً الی العراق وقد حمل معه النساء والأطفال ، وقد حدّد مسيرة حياته المنتهية بالقتل، كما قال لأخيه محمد بن الحنفية: « شاء الله (عزّ وجلّ) أن یراني مقتولًا مذبوحاً ظلماً وعدواناً، وقد شاء أن یری حرمي ورهطي ونسائي مشرّدین، وأطفالي مذبوحین مظلومین مأسورین مقیّدین وهم یستغیثون فلا یجدون ناصراً ولا معیناً »
وكان فی حرکة النهضة الحسینیة مجموعة من الوقائع الملفتة للإنتباه وداعیة إلی التساؤل عن العلّة من وراء هذا التحرّك، و من أبرزها خروج الإمام الحسین (علیه السلام) من مکّة فی یوم الترویة الذي کان فیه الإمام الحسین (علیه السلام) متواجداً فیه في مکّة و بین الحجیج، وقام بأداء مناسك عمرة الوداع بدلاً من أن یهیّأ نفسه للتوجّه إلی عرفات وبدأ رحلته صوب کربلاء نتیجة لترکه مناسك الحجّ بینما قام الحجیج بتركه (علیه السلام) وحیداً طلباً للراحة والسلامة، فقاموا في بدایة الأمر بتهیئة الأرضیة لقتل الإمام الحسین (علیه السلام)، ثمّ قاموا بخلق وإیجاد مقدّمة لتدمیر أنفسهم في شتّی المجالات .
لذا لم يكن خروج الإمام (علیه السلام) من مکّة سرّاً فتبع الإمام عدد كبير والتفوا حوله، ومنهم من یرید الدنیا ومنهم من یرید الآخرة، و لم یُغربل هذا الجمع الکبیر إلّا من خلال المنازل التي يمرّ بها في طریقه إلی العراق، فكان الناس يتركون الإمام منزلًا بعد منزل حتی لم یبق معه إلّا الصفوة التي استشهدت بین یدیه في الطف.
نعم، الحق يحتاج إلی مَن يقول: « الحمد لله ما شاء الله ولا قوة إلّا بالله وصلی الله علی رسوله و آله وسلّم، خُطّ الموت علی ولد آدم مخطّ القلادة علی جيد الفتاة ، وما أولهني إلی أسلافي إشتياق يعقوب إلی يوسف، وخیّر لي مصرع أنا لاقيه ».
لقد صبر الإمام الحسین (علیه السلام) علی هذا الابتلاء فقال (عليه السلام): رضا الله رضانا أهل البیت، نصبر على بلائه ویوفّینا أجورنا أجور الصابرین ، لن یشذ عن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقرّ بهم عینه و ينجز بهم وعده، من کان باذلاً فینا مهجته، وموطناً على لقاء الله نفسه، فلیرحل معنا، فإنی راحل مصبحاً إن شاء الله».
(مقتل الحسین (علیه السلام) لإبن طاووس: ص 23)
سیدة عاطفة سادات حسيني حجازي
زواج النورين
برغم من انك كنت الفتاة التي اعطت فستانها(بدلة عرسها) زفافك في ليله الزواج ،لكن سيدتي لم تكن كلاميرات و بنات كسروان بل دخلت الي منزل علي عليه السلام بالمجد و العظمة. کان لم یخلق امراة غیرک له و غیره لک لم يكن غيركما شخص يليق البعض
بالطبع كان كذالك ، لو كان غيره هل جبرئيل يخبر النبي(ص) كي يزوجها لعلي و يشهد علي زواجهما اربعين الف ملك، و اوحي الي شجرة طوبي ان انثري عليهم الدر و الياقوت ؟
انزل الله البرکة فی حفل زواجک طعام قلیل أشبع عدد کثیر من الناس.
يا ايتها الصديقة الطاهرة المطهرة ، استقبلتك زغاريد النساء ، لا بالغناء بل بالتکبیر و الحمد و لابد فعلن ذالك يا سيدتي. الضيوف زفافك لم يكونوا فقط آهل الارض بل أهل العرش من جبرائیل الامین و میکائیل و سبعین الف من الملائکة کانوا ضیوفک اهل العرش الذي جبرائيل الامين و ميكائيل المقرب كانا معكما و سبعون الف من الملائكه كانوا ضيوفا.
و انت يا سيدتي بنت النور و الزوجه النور و ام النورين التي خير الكثير .
سیدة هدی شاکری سکه
شهادة الإمام جواد (عليه السلام)
كان الإمام التاسع صبورًا للغاية في مواجهة مصائب الدهر. لن يكون الامام مهيجًا أبدًا في مواجهة الأحداث الضائرة والشدائد ، لكنه كان يتحمل الاعتماد على الله تعالي. بالطبع ، كان هذا هو الحال مع الامام لنفسه ، لكنه كان دفاعيًا تامًا عن المبادئ الإسلامية وحدود الله ، وكان له مناصب أساسية ومحسوبة. التسامح مع الزوجة الخاطئة ، التسامح مع الطغاة الظالمين، والصبر في العديد من محن الحياة ، مثل شهادة الأب ، هي أمثلة على تسامحها. لقد اعتبر الامام الصبر من أفضل صفات الرجال.
من ابرز صفات الامام الصدقة و الاحسان و البتة خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم هي في سياق حياة الأئمة المعصمين. لکن كان الإمام جواد علي رائداً في هذا المجال.
فکرة إمام الجواد عليه السلام ، أنّ خدمة الناس ترجع إلى الرحمة الإلهية للإنسان الساقط ، وإذا فشل المرء في ذلك ، فقد يفقد البركات الإلهية. لذلك ، قال: لن تنخفض بركات الله إلى حد كبير إلا إذا احتاج الناس إليه أكثر. أي شخص لا يحاول تلبية هذه الاحتياجات ويتحمل صعوباته قد جعل بركات الله في معرض الزوال.
إنه يعتبر الأعمال الصالحة وتأثير خدمة الآخرين أكثر فائدة للصالحین بالنسبة الی المحتاجين ، ويقول: إن الخيّر يحتاج إلى فعل الخير أكثر من المحتاجين ، لأن الخیّر لديه الخير ومكافأة الآخرة والشرف والسمعة الطيبة و یکتبون کل ذلک فی کتاب اعمالهم. أي شخص يخدم ويعامل الناس والمبتلين بالخير سوف يحصل أولاً على الخير و لذلك فهو لا يتوقع أي تقدير لما قام به لنفسه.
سیدة زینب موسوی